الرئيسيه > اخبار مصرية > الشيخ ابو يحيى : انا كبش فداء ليرضوا الاقباط
الشيخ ابو يحيى : انا كبش فداء ليرضوا الاقباط
كتبت فى السبت، 7 أبريل 2012
مفتاح محمد فاضل حماد، المُـكنى بأبو يحيى، اسم لا يمكن نسيانه باعتباره بطل قصة كامليا شحاتة، وأحد المتهمين الرئيسيين فى قضية أحداث إمبابة، رفض تهنئته بعد إخلاء سبيله، مساء أول من أمس، قائلا «الفرحة الحقيقية عندما أحصل على براءتى، فأنا برىء وهم يعرفون ذلك، ولم أكن من البداية ضمن قائمة المتهمين، لكن المجلس العسكرى والداخلية جعلونى كبش فداء لإرضاء معتصمى ماسبيرو، ويعلم الله أنى لم أكن وقتها فى إمبابة من الأساس».
بطل قصة كاميليا (41 سنة) يقول «عندما أُثيرت قضية كاميليا شحاتة قمنا بأخذ الخطوات القانونية، رغم أننا كنا على دراية بأن نظام المخلوع لن يسكت، ومع قيام الثورة قلت لإخوانى السلفيين دعونا ننتظر حتى يقوم نظام جديد قادر على رد الحقوق لأصحابها»، موضحا «مارضيناش نتكلم فى موضوع كاميليا ونشمِّت الناس فينا».
أبو يحيى أضاف بنبرة سخرية «دعونا إلى حضور جلسة فى مجلس الدولة بتاريخ يوم 8 / 3، والصراحة فرحنا جدا، لأننا شعرنا ولأول مرة أن الأمور بدأت تأخذ أطراً قانونية، وتأجلت الجلسة إلى 29 / 3، لكننا اكتشفنا بعدها أنهم يحاولون من ناحية أخرى تشويه الوقفات التى ندعو إليها، مشيرا إلى أن كل الأنباء عن أن السلفيين يهددون النساء بإلقاء مياه النار على وجوههن إذا لم يرتدين الحجاب فى الوقفات الاحتجاجية، والمظاهرت كذب وافتراء، فحسب أبو يحيى «الداخلية والعسكر حاولوا يكرَّهوا الناس فينا».
أبو يحيى الذى يدعم الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيسا، قال لـ«التحرير» إنه تقابل مع قيادات من المجلس العسكرى فى شهر أبريل الماضى، منهم اللواء حمدى بدين، واللواء محمد حجازى، وأنهم وعدوه بأن يُتيحوا للأخوات الذين أثيرت حولهن قضايا تغيير الدين بأن يبقين فى دار رعاية تابعة للقوات المسلحة، كفترة نقاهة يقررن بعدها إذا كن يرغبن فى العودة، إما إلى الأزهر وإما إلى الكنيسة. أبو يحيى كشف عما دار داخل هذا اللقاء، فقال بنبرة قوية «أخبرتهم عندكم فساد قد اللى فى الداخلية مرتين تلاتة».
وتدور الأيام، حسب حديث أبو يحيى، فيعلم أن هناك شابا يدعى أن زوجته اختطفها النصارى لإسلامها، فيمسك بهاتفه ليتحدث إلى اللواء حمدى بدين، ظنا منه أنه يستطيع إخماد نار الفتنة قبل إشعالها، فإذا به يتم إدراجه متهما ضمن المتهمين الـ٤٨ فى قضية أحداث إمبابة. أبو يحيى يوضح «سألت أهالى إمبابة عندما اتصلوا بى ليخبرونى بقصة هذا الشاب: صفوا لى شكله، فقالوا لى شكله مش مظبوط فتشككت فى المعلومة، فقررت أن أكلم اللواء حمدين بدين، لكن يارتنى ما كلمته لأنهم أخذونى فى الرجلين».
أبو يحيى الذى أكد لـ«التحرير» أنه لم يتم التحقيق معه حتى لحظات إخلاء سبيله، ولم يسأله أحد عن اسمه، قال «أنا محسوب على الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لأنى أؤيده، ولذلك لن أتحدث عن ملف الأديرة أو الأخوات اللواتى يشهرن إسلامهن الآن، لأنى أخشى أن يستخدمونى كفزاعة لتشويه مرشح الرئاسة الذى أؤيده بقوة»، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن ملف الأخوات سوف يبقى مفتوحا دائما، وسيطالب به الرئيس القادم.
المتهم فى أحداث إمبابة رأى أن المرشح الرئاسى سليم العوا لا يصلح أن يكون رئيس مصر القادم، مستدلا على ذلك بقول العوا نفسه «أنا فاشل فى إدارة مكتب به 12 موظفا»، مدعيا فى الوقت نفسه أن العوا له علاقات بمسؤولين أمنيين، أبرزهم حسن عبد الرحمن.
أبو يحيى قال لـ«التحرير» إن جماعة الإخوان المسلمين أخطؤوا بترشيحهم خيرت الشاطر، وأنه يجب محاكمتهم بالغباء السياسى، لأن ترشيحهم الرجل لا يعنى سوى اتفاق مباشر أو غير مباشر مع المجلس العسكرى، حيث يرشحون هم خيرت الشاطر ليضعف المرشحين الإسلاميين الآخرين بعدما تيقن المجلس العسكرى من قوة أبو إسماعيل واكتساحه الشارع، وبالتالى بترشيح الشاطر يُمكن الإخوان من تفتيت الأصوات لصالح مرشح المجلس العسكرى، الذى ستظهره الأيام.
أبو يحيى الذى سجن فى زنزانة مجاورة للناشط السياسى أحمد دومة، قال لـ«التحرير»: يبدو أن الثورة لم تصل السجن حتى الآن فهم لم يسمحوا لأحمد بأن يمارس أدنى حرياته أو يكتب قصائد، ويضيقون عليه فى الزنزانة بالحبس الانفرادى، ولم يسمحوا لى بإمساك ورقة وقلم، مضيفا: طوال 7 أشهر كنت فيها ملتزما بقوانين السجن، لكن بعدما ساءت معاملتهم لى عاملتهم بالتواء، وقمت بتسريب أوراق وأقلام وتليفون محمول، مشيرا إلى أنه سلَّم جميع ما سربه إلى مأمور السجن قبل إخلاء سبيله.
أبو يحيى قال لـ«التحرير» قبل أن يغلق الهاتف مسرعا لكى يتجه إلى مديرية أمن الجيزة لمعرفة ما إذا كان محبوسا على ذمة قضايا أخرى، إنه راضٍ عن أداء نواب مجلس الشعب، مبررا ذلك بأن ما يحدث داخل اللجان الفرعية لا يظهر إعلاميا، وأن ما يظهر من بث إعلامى يوضح أن النواب يفعلون ما بوسعهم بعكس المونتاج السياسى الذى كان يحدث فى عهد النظام المخلوع.
أبو يحيى وجه رسالة إلى الإخوان المسلمين، قال لهم فيها «تذكروا سيناريو 54 كما قال لكم العسكرى، أنتم أيدتم جمال عبد الناصر ثم انقلب عليكم.. سأفرش لكم السجون، أبشروا»، لافتا إلى أن الإخوان خسروا من رصيدهم كثيرا وأصبحوا لا يملكون من تأييد الشارع إلا أعضاءهم. أبو يحيى أوضح أنه قبل ترشيح الجماعة خيرت الشاطر كان يحدث نفسه بأن الرئاسة لن تخرج عن أبو إسماعيل أو عبد المنعم أبو الفتوح، ليقطع جازما: وغالبا لأبو الفتوح لأن جميع التيارات السياسية ترى أنه أخف الضررين، لكن الآن وبعد ترشيح الشاطر أصبح موقف مرشحى الرئاسة جميعهم «بالسلامة»، بينما الإعادة ستنحصر بين أبو إسماعيل وأحد الفلول الذى سيدعمه «العسكرى».
أبو يحيى اعتبر ما فعله الإخوان جريمة لأنهم كرَّهوا الناس فى الدين والمتدينين، قالوا «لن نرشِّح ورشَّحوا وكأنهم يجدون لذة فى أن يبقوا على خطى المخلوع».
أبو يحيى ضحك عندما تذكر أن تأجيل محاكمته فى 2 يونيو القادم وهو نفس الشهر الذى سيحاكم فيه المخلوع قائلا «أنا برىء، بينما هو لن يسامحه أحد على ما اقترف من جرائم، وأتوقع أن يحكموا عليه بحكم عظيم ليعطوه مجالا للطعن»
هذه التدوينه تحت قسم : اخبار مصرية
الاقسام
- اخبار عالمية (5)
- اخبار عربية (8)
- اخبار مصرية (26)
- اقتصاد (4)
- اقلام و اراء (2)
- برامج (13)
- تكنولوجيا (6)
- تنمية بشرية (2)
- ثقافة (5)
- خدمات (1)
- رياضة (7)
- صور (6)
- طب و صحة (7)
- غرائب و عجائب (2)
- فيديو (5)
- كاريكاتير (6)
- لغات (2)