اليونيسكو شخصية العام فى "زايد للكتاب"



أعلنت في أبوظبي ظهر أمس أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة الشيخ زايد للكتاب 2011-2012 في فروعها المختلفة، إذ فازت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بجائزة شخصية العام الثقافية، وهو ما اعتبرته الهيئة العلمية للجائزة خطوة سابقة بمنح الجائزة لشخصية اعتبارية. وفازت بجائزة المؤلف الشاب الكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها «الفكه في الإسلام»، وفاز الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن بجائزة فرع أدب الطفل عن روايته «الفتى الذي أبصر لون الهواء»، وفي فرع الفنون ذهبت الجائزة إلى وزير الثقافة المصري الدكتور شاكر عبدالحميد عن كتابه «الفن والغرابة». وفي فرع الترجمة فاز بالجائزة الدكتور أبويعرب المرزوقي من تونس، عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل «أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية»، ولأول مرة منذ تأسيس الجائزة، تم منح جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي إلى «مدينة كتاب باجو» الكورية، وفي فرع النشر والتوزيع، قرر مجلس الأمناء منح الجائزة لدار النشر الهولندية بريل، بينما تم حجب الجائزة في فرعي «الآداب»، و«التنمية وبناء الدولة»، على أن يتم تكريم الفائزين خلال حفل التكريم السنوي الذي سيقام في 29 من مارس الجاري في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» ويحظى الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» جائزة مقدارها مليون درهم إماراتي، ما يعادل (272.242 الف دولار أو 215.007 الف يورو)، إضافة إلى «ميدالية ذهبية» تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير، أما الفائزون في الفروع الأخرى فسيحصلون على 750 ألف درهم إماراتي، أي ما يعادل (204.182 آلاف دولار أو 161.255 ألف يورو)، إضافة إلى «ميدالية ذهبية» تحمل شعار «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، وكذلك «شهادة تقدير».

وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور علي بن تميم، أن عدد المشاركات التي تلقتها الجائزة هذا العام وصلت إلى 560 مشاركة من 27 بلداً عربياً وأجنبياً.

مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق «انتركونتننتال» ابوظبي، إلى ان الأعمال الفائزة مرت بمراحل عدة بدأت باستقبال هذه الأعمال من خلال «لجنة الفرز والقراءة»، والتي عقدت سبعة اجتماعات متواصلة لقراءة المشاركات وترشيحها إلى لجنة المحكمين بغية فحصها وفق معايير مدروسة اعتمدتها الجائزة من حيث التخصص المعرفي، ومستوى عرض المادة المدروسة، ومدى الالتزام بمنهجية التحليل والتركيب المتبعة فيها، وجماليات اللغة والأسلوب، وكفاية وشمول ومعاصرة وأهمية وموثوقية المصادر والمراجع العربية والأجنبية، والأمانة العلمية في الاقتباس والتوثيق، والأصالة والابتكار في اختيار الموضوع، والتصدي له بحثا ودراسة، ومن ثم مراجعات «الهيئة العلمية» في الجائرة التي شرعت بتقييم ما تضمنته تقارير لجان التحكيم، وصولا إلى «مجلس الأمناء»، حيث التقييم النهائي، وإصدار القرار بمنج الجائزة في مختلف فروعها.

ووصف بن تميم رحلة الأعمال المشتركة حتى إعلان اسماء الفائزين بأنها «رحلة البحث عن التميز، والأصالة، والابتكار، والجدة، والموضوعية، واللغة السليمـة، والأمانـة العلميـة، والخيال الخلاق، والروح الإبداعية الأصيلة، ناهيك عن قيم التسامح، والمحبة، والسلام، والتعايش الحر في كل ما تقدم من أعمال مُشاركة، وفي كل ما نظرت فيه الجائزة من مشروعات ثقافية عربية وعالمية تستحق التقدير والتكريم والاحتفاء».

وقال عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب جمعة القبيسي، إن مشروعات هيئة أبوظبي للسياحـة والثقافـة قطعت في السنوات الماضية خطوات فاعلة على صعيد التنمية الثقافية، ومنها مشروع «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، الجائزة التي أصبحت اسماً راسخاً في العالم، إلى جانب نظيراتها من الجوائز العربية والعالمية.

لافتاً إلى انه شارك في الدورات الخمس الماضية، إضافة إلى الدورة الحالية، نحو 4436 ألف مشاركة في مختلف فروع الجائزة، وفاز منها 29 كتاباً في فروع أدب الطفل، والمؤلف الشاب، والترجمة، والفنون، والتنمية وبناء الدولة، كما فازت ست شخصيات بين طبيعية واعتبارية في فرع «شخصية العام الثقافية» من مختلف دول العالم، وكذلك فازت أربع دور نشر عربية وعالمية في فرع جائزة النشر والتوزيع، بينما تم منح جائزة أفضل تقنية لمرة واحدة فقط في هذه الدورة.


هذه التدوينه تحت قسم :
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...