جوجل تحدث النتائج وخوارزميات البحث

صرحت شركة جوجل عن قيامها بإجراء تعديل على خوارزمية البحث لديها بهدف الحصول على نتائج أكثر دقة من حيث التوقيت والتاريخ.

وقال ”اميت سينغال“ أحد موظفي الشركة في تدوينة له نشرت مؤخراً بأن هذا التحديث سوف يؤثر على حوالي 35% من عمليات البحث، في ظل تعامل جوجل مع عدد ضخم يصل إلى المليارات من استعلامات البحث في كل شهر.

تغييرات كهذه عادة ما تدفع الناشرين والمسوقين الذين يعتمدون على محركات البحث إلى الإسراع في أيجاد حلول للتكيف مع هذه التحديثات الجديدة وذلك يأتي مباشرة بعد ملاحظة تراجع مواقعهم بعد أن كانت تحتل مراتب عالية في عمليات البحث لدى جوجل.

يذكر بأن جوجل قامت في يناير ومرة أخرى في فبراير الماضيين بإعادة صياغة خوارزمية البحث لديها بهدف التخفيف من ظهور المحتوى منخفض الجودة، وذلك في أعقاب تقارير صحفية تحدثت عن محتوى غير مرغوب يحتل المراكز الأولى في عمليات البحث لدى جوجل. وأطلق على ذلك التحديث اسم ”باندا“، وانتشرت تحديثات متلاحقة له في أبريل ومايو ويونيو من العام الجاري.

لا شك في أن هذه التحديثات الأخيرة ساهمت في تقليص وتراجع ظهور المحتوى منخفض الجودة في نتائج البحث، أما الآن تبذل الشركة جهودها من أجل تقديم نتائج بحث مناسبة للوقت الحاضر؛ حيث تهدف جوجل إلى جعل المحتوى الأحدث والموضوعات الأكثر شعبية صاحبت الأولوية من حيث الظهور في أولى نتائج البحث، إضافة إلى أن الشركة تريد التأكد من أن نتائج البحث التي تعتمد على منتجات السوق سوف يتم عرض أحدث المعلومات المتاحة والخاصة بها، وذلك عوضاً عن ظهور محتويات قديمة ربما تكون لمنتجات لم تعد موجودة في الوقت الحاضر.

وأوضح ”سينغال“ خلال حديثه:

بالنظر إلى الوتيرة السريعة لتناقل الأحداث والمعلومات في عالمنا اليوم، نجد أحياناً بأن نتائج البحث التي تظهر تستند إلى معلومات ربما تكون قد نشرت منذ الأسبوع الماضي، أو خلال اليوم، أو حتى قبل دقيقة؛ وإعتماداً على مصطلحات البحث، سوف تكون الخوارزمية الجديدة قادرة على معرفة التوقيت الذي نشرت به نتيجة البحث، حيث ربما يحصل المستخدم على نتيجة لخبر عاجل نشر قبل اسبوع مثلاً، ولذلك دور هذه الخوارزمية يتمثل في إظهار النتائج الأكثر حداثة للباحث.

يبقى الشيء الذي نفتقده هنا هو آلية البحث في الوقت الفعلي التي كانت تعتمد سابقاً على نتائج يقدمها موقع ”تويتر“، والتي كانت نتيجة لصفقة عام 2009 بين كل من ”تويتر“ وجوجل تمثلت في سماح الأول بالوصول إلى البيانات التي يتم نشرها من خلاله حتى يتم عرضها كنتائج بحث أكثر حداثة في الوقت الحالي، إلا أن ذلك الإتفاق توقف في يوليو الماضي مع أيقاف ”تويتر“ لإمكانية الوصول إلى البيانات من طرف جوجل [تفاصيل]. ويتوقع أن تستعين الشركة بشبكتها الاجتماعية (جوجل+) من أجل تطويرها بهدف توفير مصدر آخر للحصول على نتائج خلال الوقت الفعلي.